عبد الله الدحيان (1875–1931م)
أبو محمد عبد الله بن خلف الدحيان الحربي الحنبلي السلفي الأثري الكويتي.
الميلاد: 28 شوال 1292هـ / 22 سبتمبر 1875م في الكويت.
الوفاة: 28 رمضان 1349هـ / 17 فبراير 1931م (عن عمر 57 سنة).
اللقب: "عَلَّامة الكويت".
النشأة والتعليم:
نشأ في أسرة علمية، حيث كان والده الملا خلف الدحيان إمامًا ومعلمًا للقرآن.
بدأ بحفظ القرآن وتعلم مبادئ الفقه واللغة العربية على يد الشيخ محمد بن عبد الله الفارس.
في سن 18 سنة، سافر إلى الزبير (العراق) لطلب العلم على يد فقهاء الحنابلة، ثم أدى فريضة الحج والتقى بعلماء نجد والحجاز.
العلم والتدريس:
بعد عودته إلى الكويت، استقر كإمام وخطيب في مسجد ناصر بن يوسف البدر، حيث درَّس العلوم الشرعية مثل تفسير ابن كثير وفتح الباري.
كان له مراسلات علمية مع كبار العلماء في نجد والشام، مثل ابن عيسى وابن بدران، وحصل على إجازات في الفقه الحنبلي.
جمع مكتبة شخصية ضخمة تضم 400–500 مخطوطة، مما جعلها أكبر مكتبة شخصية في الكويت آنذاك.
القضاء والإصلاح:
عُيّن قاضيًا للكويت سنة 1348هـ/1930م بعد وفاة القاضي خالد العدساني.
اشتهر بعدله ونزاهته، وكان منهجه في القضاء يعتمد على الصلح أولًا، ثم الحكم بالحق دون خوف من أحد.
كان الأمير أحمد الجابر الصباح يثق به ويقبل أحكامه دون اعتراض.
الوفاة والإرث:
توفي بعد إصابته بمرض ذات الجنب في 28 رمضان 1349هـ/17 فبراير 1931م.
حزن عليه أهل الكويت حزنًا شديدًا، وشُيّع في جنازة مهيبة حضرها الأمير وعامة الشعب.
نُظمت فيه 114 قصيدة رثاء من مختلف الأقطار الإسلامية.
مؤلفاته:
لم يُكثر من التأليف بسبب انشغاله بالقضاء والإصلاح، لكن من أبرز مؤلفاته:
ديوان الخطب المنبرية العصريَّة
الفتوحات الربانية في المجالس الوعظية
المسائل الفقهية
العقود الياقوتية في جيد الأسئلة الكويتية
اهتداء الناسك بمعرفة المهم من المناسك
أبرز صفاته:
العالم الزاهد: كان ورعًا، مقصدًا لطلاب العلم.
القاضي العادل: لم يُعرف عنه إلا الإنصاف.
الخطيب المؤثر: كانت خطبه تجذب الناس من أماكن بعيدة.
يُعتبر الشيخ عبد الله الدحيان أحد أبرز علماء الكويت في القرن الرابع عشر الهجري، جمع بين العلم والقضاء والإصلاح الاجتماعي، وترك إرثًا علميًا وأخلاقيًا لا يزال يُذكر حتى اليوم.
